متى تبيض القلوب ! الكل منا حينما يتواجد مع اصدقائه يشعر بان له مكانه خاصه ولاكن السؤال هل اذا غادرهم يبقى بنفس هذه المكانة ؟ انا بعتقادي الشخصي الكل يا خذه الفضول نحو هذا السؤال ! للأسف الشديد بان مجتمعاتنا البعض منهم لا يرحم والدليل احيان يتواجدون معنا اشخاص نبدي لهم محبتنا وحينما يغادروننا لا نوفيهم حقهم نتذمر منهم ونظهر بعض عيوبهم ومساوئهم مع العلم بانه لا يوجد سبب مقنع لفعلتنا هذي . والغريب بالأمر باننا نعيب عليهم بعض السلوكيات وهي متأصلة فينا ونعيب عليهم والعيب فينا اليس الاولى علينا ان نتفقد عيوبنا قبل ان نبحث عنها لدى الغير ؟ وحتى لو اظهرنا عيوبهم وامرناهم بتغييرها ونحن متلبسينها !!! هل هذا يقره دين او عقل او عرف فل نسمع ونتدبر ماذا قال سبحانه وتعالى في صورة البقرة (43) ۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) فل قران الكريم نهى عن الغيبة والنميمة وهو محور حديثنا السابق حينما اظهرنا مساوئهم بعد ما غدرونا ..! الامر اخطر مما نتصور ولاكن للأسف احيان يغلب علينا العرف ونتجاهل تعليمات الدين قال الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12]. لابد ان نتنبه حينما يخطر على بالنا انتقاد الاخرين سوى كانت هذه العادات موجوده به ام عدم وجودها بـــ كل الاحوال لا تذكرها . لكون اغلب الناس الذين يظهرون مساوئ الاخرين ...يريدون ان يتبهرجون امام الغير لكي يبدون لطرف الاخر بانهم افضل منهم وارقى منهم . فيجب على الجميع اخذ الحيطة والحذر بعدم الوقوع بهذه المحظورات التي لا نعيرها اهتماما وهي من تقود مرتكبيها الى الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله ,,, ولو تخلصنا من هذه العادات ... لعرفنا مكانتنا وقيمتنا عند بعضنا البعض وزداد حبنا فيما بيننا وبيضت القلوب .