عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-15-2021, 05:53 PM
الغالي متواجد حالياً
اوسمتي
146 
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » اليوم (07:31 PM)
مواضيعي » 7351
آبدآعاتي » 146,148 [ + ]
تقييمآتي » 1000
الاعجابات المتلقاة » 1561
الشكر المتلقاة » 84
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 48 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق ♔
 التقييم » الغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud of
 
افتراضي باع دينه بعرض من الدنيا



باع دينه بعرض من الدنيا
*******

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ
لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
تأمَّلْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}.
ثم انظر إلى حال كثير من الناس كيف باعوا دينهم بعرض من الدنيا،
بل إن بعضهم يبيع دينه بدنيا غيره. ومهما كان ذلك الذي يتقاضاه
ثمنًا لذلك فهو قليلٌ، بل أقلُ مِنَ القليلِ
وقد قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عن الدنيا بأسرها:
{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ}
ومِنْ عهدِ اللَّهِ تَعَالَى الذي أخذه على بعض عباده أن يُبَيِّنُوا دين الله
لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُونَهُ، كما قَالَ تَعَالَى:
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ
فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}
والآية وإن نزلت في أحبار اليهود وقساوسة النصارى، فإنها تشمل
كل من كتم حكمًا شرعيًّا، أو بدله، لتحقيق غرض دنيوي، من تحصيل
منصب، أو تحقيق جاه، أو نيل مال؛ فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ:
مَنْ فَسَدَ مِنْ عُلَمَائِنَا كَانَ فِيهِ شَبَهٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَمَنْ فَسَدَ مِنْ عُبَّادنا
كَانَ فِيهِ شَبَهٌ مِنَ النَّصَارَى. وكم رأينا من ينكرُ معلومًا من الدين بالضرورة،
ويطعن في ثوابت الدين، ويسخر من شعائره ليتزلف لأحدهم، ويرجعُ
فرحًا منتشيًا بما نالَ من غنيمةٍ، ونسي البائسُ أنَّهُ بذلَ مِنْ أجلها دِينَهُ،
وأن ما حصله عرضٌ قليلٌ، ومتاعٌ زائلٌ، وأنه خَسِرَ دينه قبل
أن يربح ما ربح، إن جاز أن يسمى ذلك ربحًا.



 توقيع : الغالي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس