عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-12-2020, 10:40 AM
اوسمتي
146 
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » اليوم (12:18 PM)
مواضيعي » 7371
آبدآعاتي » 146,456 [ + ]
تقييمآتي » 1000
الاعجابات المتلقاة » 1587
الشكر المتلقاة » 92
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 48 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق ♔
 التقييم » الغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud ofالغالي has much to be proud of
 
افتراضي تفسير سورة الناس




تفسير سورة الناس
*****
سورة الناس مدنية وعدد آياتها ستة
( قل أعوز برب الناس )
أي ألجأ إليه وأستعين به ( ورب الناس ) الذي يربيهم بقدرته ومشيئته وتدبيره
وهو رب العالمين كلهم والخالق للجميع


( ملك الناس )
أي الذي ينفذ فيهم أمره و حكمه و قضاؤه و مشيئته دون غيره
( إله الناس )

أي معبودهم الحق و ملاذهم إذا ضاق بهم الأمر , دون كل شيء سواه
والإله المعبود الذي هو المقصود بالإرادات و الأعمال كلها
( من شر الوسواس الخناس )
" من شر الوسواس "

الذي هو الشيطان الموسوس في صدور الناس و ذلك بصوت خفي لا
يسمع فيلقي الشبه في القلب , و المخاوف و الظنون السيئة و يزين
القبيح و يقبح الحسن وذلك متى غفل المرء عن ذكر الله تعالى .
" الخناس "

هذا وصف للشيطان من الجن فإنه إذا ذكر العبد ربه خنس أي استتر
و كأنه غاب و لم يغب فإذا غفل العبد عن ذكر الله عاد للوسوسة
لأنه لا يوسوس إلا مع الغفلة.
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله " الوسواس الخنّاس " قال :

الشيطان جاثم على قلب ابن آدم , فإذا سها و غفل وسوس
فإذا ذكر الله خنس , و كذا قال مجاهد و قتادة .
و قال المعتمر بن سليمان عن أبيه : ذُكر لي أن الشيطان , أو :

الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن و عند الفرح
فإذا ذكر الله خنس.
و قال العوفي عن ابن عباس في قوله" الوسواس " قال :

هو الشيطان يأمر , فإذا أطيع خنس
( الذي يوسوس في صدور النّاس )

هل يختص هذا ببني آدم - كما هوظاهر - أو يعم بني آدم و الجن ؟
فيه قولان , و يكونون - أي الجن - قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا
قال ابن جرير : و قد استعمل فيهم " رجال من الجن" فلا بدع
في إطلاق الناس عليهم .
( من الجنّة والناس )

هل هو تفصيل لقوله " الذي يوسوس في صدور الناس"
ثم بينهم فقال " من الجنّة و الناس" و هذا يقوي القول الثاني
و قيل قوله " من الجنة و الناس" تفسير للذي يُوسوس في
صدور الناس , من شياطين الإنس و الجن , كما قال تعالى "
و كذلك جعلنا لكل نبي عدوّا شياطين الإنس و الجن يُوحي
بعضهم إلى بعض زُخرف القول غرورا"
فالموسوس للإنسان كما يكون من الجن يكون من الناس
والإنسان يوسوس بمعنى يعمل عمل الشيطان في تزيين الشر
و تحسين القبيح و إلقاء الشبه في النفس , و إثارة الهواجس
و الخواطر بالكلمات الفاسدة و العبارة المضللة حتى إن ضرر
الإنسان على الإنسان أكبر من ضرر الشيطان على الإنسان
إذ الشيطان من الجن يطرد بالإستعاذة و شيطان الإنس
لا يطرد بها و إنما يصانع و يُدارى للتخلص منه




رد مع اقتباس