عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-18-2024, 11:59 AM
اوسمتي
5 
 
 عضويتي » 373
 جيت فيذا » Jan 2024
 آخر حضور » يوم أمس (02:09 PM)
مواضيعي » 206
آبدآعاتي » 5,452 [ + ]
تقييمآتي » 10
الاعجابات المتلقاة » 94
الشكر المتلقاة » 19
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ناطق العبيدي is on a distinguished road
 
افتراضي روائع الشعر العراقي/سعدي يونس/تجربة ناقصة



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أنا منتظِــرٌ ما يمحوه الليلُ ؛
اختفت الزّرقةُ منذ الآن
ولستُ أرى إلاّ طيراً مَـسْــكنُــهُ ســقفي القرميــدُ ،
سـتُمسي كلُ سقوفِ القرميدِ رماداً
وستلبسُ حتى ساحةُ سياراتِ الحيِّ حِــداداً
تلبسُ حتى الأشجارُ ســواداً مُـلْـتبساً
مَــنْ ستُـغَــنِّــي ؟
هل أُرهِفُ ســمعي للرعدِ بأرضٍ أخرى؟
هل ألجأُ للهاتفِ:
غَــنِّــي لي يا ساقيةَ المقهى البحريّ!
وغَـنِّــي لي يا صاحبةَ المطعمِ
غَــنِّـي لي يا دُمْـيةَ محرابٍ زمنَ العبّـاسيينَ ؛
البصرةُ ما صلّتْ لأذانٍ يرفـعُـه بشّــار
البصرةُ لم يُرعِــشْها مقتلُ بشّــار
لكنَّ الأَمَـةَ السوداءَ – فريدةَ أُمَّـتِـها – سارت تبكي بشّــار

اختفت الزُّرقةُ ؛
ها هوذا الليلُ الـماحي كلَّ الأفوافِ
الـمُـغْـلِـقُ كلَّ الأفواهِ
الهابطُ ، كالرمل البركانيّ على الأمواهِ
الليلُ الـمُـعْـلَنُ ، هذا الليلُ
المُـعلَـنُ ، والملعونُ
القاتلُ
والمجنونُ ؛
الليلُ الســيِّــدُ هذا الليل
الليلُ الأبيضُ هذا الليل
الليلُ الـنّصلُ
الصِّــلُّ
الصافرُ
ليلُ قطاراتِ القتلى المشحونينَ إلى قـمـرِ الكثبانِ

اختفت الزرقةُ ؛
والليلُ يغور
أعمقَ حتى من تهجئة الدَّيجـــــو




رد مع اقتباس