لا شيء يزعج الانسان ويؤذيه سوى الحقيقة
والعجيب انه يسعد كثيرا للاشياء الوهمية
نتهرب دائما عن الحقيقة ربما
لنضمها لاشيائنا التي تفرحنا وهي الاوهام
هروبنا مستمر من الحقيقة نحو متاهات الوهم المقفرة
والموحشة
ورغم يقيننا باننا سنواجه الويلات تلو الويلات الا اننا
ماضون فيها لانكترث لما سيحصل
احلامنا الوردية تسبقنا دائما الى المحال الى التبلد
الى العصيان والتمرد إلى والى والى الى اخره
احلامنا كعصافير صغيرة تساقطت من اعشاشها قبل ان تتقن
الطيران لتسقط على الارض وتعجز عن التحليق
وتعجز عن العودة لاعشاشها فتواجه مصيرها المحتوم
نعم الحقيقةغير محببه لنا
نحن نعيش بالاوهام ونتبعها اين ما حلت وارتحلت
دعوني امارس فطرتي فانا منكم اتبع اوهامٍ في اوهام لامشكلة
متابعتي للاوهام لاتعني بانني متبلد او واهم فانا بشـر
لانكترث ولا نهاب او نتوب
هاهي احلامنا على قارعة الطريق تتسوول المارة
تفترش الضياع وتلتحف الشتات تغلفها الافواه الصامتة
والعيون المحملقة
هاهو الوهم بعد ما راى في نفسه سلطان زمانه
سقط فخرس لسانه
وكم وكم سعينا خلفه وهو الوهم بام عينه
ويا لكابته من منظر عندما ينقلب انسانا في ازهى صورة
له نحو الابشع
لاتستغرب احداث زمانك عش زمانك عشه فقط
حتى الاوهام عشها فهي الدرس الحقيقي لتفاديها مستقبلا
لتستطيع التقليل من ملاحقتها ولكنك لاتتخلص منها
ولكن بحدوود المعقوول