أن يباشر المسلم من الأعمال التي يبقى أثرها مستمرا، بغض النظر عن نسبتها إليها ، واشتهارها بها في الناس ، أو عدم ذلك ؛ فهذا المفهوم صحيح ، ومقصد شرعي مُراعىً؛ لأن من مقاصد الأعمال الصالحة : الاستكثار من الحسنات قدر الاستطاعة.
وقد جعل الله تعالى من الثواب على بعض الأعمال الصالحة، أن أجرها يلحق صاحبها ولو بعد مماته؛ كمثل ما ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ رواه مسلم (1631).