اليامي: العويس إمكانات كبيرة.. وانفعال غير مبرر

خرج تركيز الحارس الأهلاوي محمد العويس خارج المستطيل الأخضر أكثر من داخله في مواقع عدة، جعلته عرضة للإيقاف في مرات متفاوتة، وتحت الضغط *بشكل مستمر، العويس الحارس الشاب الذي صاحب خروجه من البيت الشبابي جدلاً كبيراً، بعد وعوده بالاستمرار مع الليوث حتى لو كان ذلك في المدرجات، ليستمر مثيراً للجدل بعد انتقاله للفريق الأهلاوي بسبب الصراع التفاوضي الذي خلفه انتقاله بين ملايين الهلال والأهلي وقصة الانتقال التي أخذت منعطفات خطرة كادت أن تحول دون تواجده في صفوف أهلي جدة.

العويس في آخر أحداثه*سقط ضحية انفعاله غير المبرر مهما كان حجم المشكلة التي واجهها، ومهما كانت الكلمات مزعجة أو غير مسؤولة، فهو لاعب تحت قانون ولوائح ويجب أن يتحلى دائماً بالصبر والهدوء، ويترك الجهات المعنية تأخذ قراراتها فيما يكون من أحداث داخل أو خارج الملعب، وأتت النتيجة إيقاف وإبعاد عن التشكيل الأساسي، وغياب عن الفريق في وقت الأهلي يحتاج لكل عناصره لأجل الاستمرار في ملاحقة المنافسين على الصدارة، لاسيما أن الرصيد النقطي للفريق محفز ليكون منافس قوي على اللقب الذي قليلاً ما حققه الفريق طوال مشواره.

من جهته وصف مدرب حراس نادي الاتفاق والمنتخب السعودي الكابتن حمد اليامي الحارس محمد العويس بالشجاع وأنه أفضل حارس محلي حالياً وينافس بتألقه العديد من الحراس الأجانب في الدوري.

وقال: «العويس متميز جداً على المستوى اللياقي كحارس مرمى وهذه ميزة مهمة لأي حارس كونها تساعد في ردة الفعل وتعويض التمركز الصحيح، وكذلك التقاط الكرات المشتركة والعالية، إضافة إلى تميزه من الناحية الفنية لما يمتلكه من إمكانات كبيرة بالذود عن مرماه».

وأضاف: «دربت العويس مع المنتخب فترة تواجد المدرب الهولندي مارفيك ومنحته الفرصة وراهنت على مستواه ليكون حارسا مميزا».

وأوضح: «يعاب عليه عدم تحكمه في الثبات الانفعالي والذي بسببه يتصرف بشكل غير صحيح في الكثير من المواقف، سواء كانت فنية داخل المستطيل الأخضر أو حتى خارجه، وهذه أبرز السلبيات التي يعاني منها ومتى ما نجح في تجاوزها سيكون قليل الأخطاء ومتمكن في مرماه ومسيطر على تحركاته وتصرفاته».

وبين اليامي أن اللاعبين والمدربين معرضون للنقد والهجوم من الإعلام والجماهير وهذا أمر طبيعي ولا بد التعامل معه بواقع ومحاولة الاستفادة منه بأخذ المفيد للتغيير للأفضل، «طبيعي جداً أن يجد العويس ضغطا جماهيرا وإعلاميا ونقدا حادا، وهذه انتقادات وقتية تنتهي مع نهاية التنافس من جماهير الفرق الأخرى، ولكن حينما يكون حارساً للمنتخب سيجد هذه الأسماء تدعمه وتصفق له إذا تألق».

واختتم رأيه بتقديم النصيحة للعويس وجميع الحراس بالتركيز دائماً على واجباتهم في التمارين والمباريات وترك ما يحدث خارج الملعب لمن هم مسؤولون عنه، والتفكير في تطوير الإمكانات ورفع المستوى من موسم لآخر، لتسجيل تاريخ حافل بالإنجازات.