سكن الليل وهبت رياح الحنين العاصفة
وغزل لي الظلام بخيوطه ثوب بلون عتمته القاتمة
وإرتعشت من صقيع يضربني بسياطه المؤجعة
ويمزق السكون تنهيداتي الضائعة
وآنتظر هنالك على آرصفة الفقد ساكنة
آرتدي وشاح من الآوجاع القاتلة
أحس بحلقي بطعم الفقد ومرارته الذائبة
تمزق قلبي صرخاتي الصامتة
هل تسمعني أم صم قلبك في غربتك القاسية
وتركتني هنا بدون لمسة يديك الحانية
آتنهدك في كل زفراتي آلما وآشتياقا ولوعة مضنية
هل ستأتيني أم سأظل هنا في حنيني غارقة .