أوراق حائره

الورقة الأولى يا طيب القلب وينك ؟؟ انقلبت الموازين .. وتغيّرت المفاهيم .. وقست القلوب لم يعد للطيب أي مكان في هذا العالم الشرس والمتصارع لم يعد للطيب مكان في زمن المصالح والكذب والزيف لم يعد للطيب مكان في زمن حساب البنوك ودفتر الشيكات لم يعد للطيب مكان في وقت الوصول إلى الأهداف بأحقر الأساليب لم يعد للطيب مكان لإن الجميع أصبح يرى بان الطيبة سذاجة وغفلة الورقة الثانية الكلمة كالرصاصة عندما تخرج فهي لاتعود علينا أن نستخدم سلاح الصمت في الكثير من المواقف فعندما نكون على ثقة بأن حديثنا لن يروق للطرف الآخر يجب أن نلتزم الصمت عندما نتيقن بأن كلماتنا ستكون جارحة للغير يجب ان نصمت عندما نجهل أي موضوع يجب ان نصمت حتى لايكون حديثنا لمجرد الثرثرة والكلام عندما تزيد همومنا يجب أن نصمت فلن يستحمل هذه الهموم سوى صدورنا التي وإن ضاقت بهذه الدنيا فلن تضيق بهمومنا ومشاكلنا الورقة الثالثة مصادر السعادة السعادة ذلك الحلم الذي بدأ في الإبتعاد إلاّ لمن رحم ربي القريب من الله .. سعيد المؤدي جميع فروضه وسننه .. سعيد الذي يرضى عنه والديه .. سعيد من متّعه الله بلباس الصحة والعافية .. سعيد من رضي بما قسمه له الله من الرزق .. سعيد من كان همه دينه وطاعة ربه .. سعيد من شكر الله حتى لو ضاق به الحال .. سعيد من سلم من مصائب هذه الدنيا .. سعيد من عمل مايمليه عليه ضميره .. سعيد من أحب للناس ما يحب لنفسه .. سعيد الورقة الرابعة الإعتذار لماذا نكابر ولا نبادر بالإعتذار ؟؟ لماذا تكون لدينا الشجاعة لجرح الآخرين لكن تختفي هذه الشجاعة عند وقت الإعتذار لو ان كل مخطيء جرّب لذة الإعتذار وأثره الطيب سوف يندم على كل لحظة فاتت دون ان يسارع إلى الإعتذار لكل من أساء لهم الورقة الخامسة كثيرة هي همومنا وأحزاننا ماذا نُخرج منها ؟؟ وماذا نُخبيء ؟؟ ومن يستحق ان نخرج همومنا امامه ؟؟ ونذرف دموعنا بين يديه ؟؟ لن نجد أصدق وأوفى من قلوبنا لتكون هي كاتمة أسرارنا .. لتكون هي مصدر الألم والأمل .. هي سبب الجرح وفي ذات الوقت طبيب ذلك الجرح فالشخص هو الأقدر على مداواة جرحه .. وكتم سره وهمه